خرج من منزله قبل شروق الشمس، وجاء ثم جلس بجانب سائق السيارة متوجهاً إلى مدينة الأهواز، انطلقو من مدينة كرمان وبعد ساعتين أو ثلاث وصلوا إلى مدينة سيرجان، في هذه اللحظة نطق لسان القائد ما يختلج في قلبه وكان من الواضح أنه قد ترك قلبه خلف باب منزله ثم قال لسائقه : الليلة الماضية كانت ليلة زفافي ، فاجابه لماذا اتيت معي ياحاج كان عليك البقاء فقال له إن جبهة القتال في هذه اللحظة بحاجة شديدة إلي.
عوضاً عن أن يأتي وهو يرتدي لباس العريس كان يرتدي زي الحرب متواجداً في خنادق المعركة والحرب وسط الصواريخ وقذائف الهاون والقنابل التي كانت تسقط من السماء عليه بدلاً من أن تكون حبات الشوكلاته والسكاكر من ترمى فوق رأس العريس.
فقط كانت العروس منذ اليوم الأول قد استودعت بيتها في سبيل الله وهي تعلم ان الله سيعتني بها ويحرسها أكثر من الحاج نفسه.


الرواية منقولة عن : مهدي إيرانمنيش
المصدر الصوتي :لكلمتة أثناء الحفل التأبيني الكبير ياس نبوي
خاص للأيام الفاطمية في هيئة الأوقاف والشؤون الخيرية لمحافظة قم