المحتويات

” الشهيد سليماني في ميادين القتال “


Feb 22 2021
 ” الشهيد سليماني في ميادين القتال “
كان ظهور الشهيد الحاج سليماني في ساحات الحرب مع التنظيمات الإرهابية، جزء مهم من الحرب النفسية مع العدو وداعميه من أنظمة الاستكبار العالمي، وكانت عيون أجهزة الاستخبارات العالمية تراقب تحركاته المتقنة مع المقاتلين وإرشاداته العسكرية، كان الظهور الإعلامي له أشبه بالأسد يملك ساحة الحرب بكل ثقة، دون أي توتر وخوف، رغم شراسة العدة وأسلحته الفتاكة، ورغم الدعم المالي واللوجستي من قبل العديد من الدول، لم يكترث الشهيد المناضل إلى كثرة عددهم وعتادهم، بل كان القائد المرشد والصديق الوفي والعطوف في دعم ورفع معنويات المجاهدين، لقد أنهك بسياسته الحكيمة جموع الإرهابيين، وأفشل بذكائه كل ما تم تدبيره في تخريب وتمزيق أرض العراق والشام.
لقبته الصحف الأمريكية بقائد الظل في العام ٢٠٠٩م، وبعد اغتيال الشهيد الحاج عماد مغنية، بدأ الظهور العلني للشهيد الحاج سليماني، وبدأت صوره تنتشر مع المقاتلين في جبهات القتال، وفي الاجتماعات وغرف العمليات في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، وكان للشهيد سليماني دور كبير في تأسيس تشكيلات المقاومة العراقية ودعما، ورغم كل الدعايات الإعلامية الحاقدة، والتي تحاول خداع الشعوب العربية وتحريضهم ضد الوجود الإيراني، استمر الشهيد في حربه على أشرس عدو إرهابي، وكان هدفه واضح ودقيق في الدفاع عن المظلومين وطرد الغزاة الإرهابيين من كل الأراضي العراقية، لقد طبع هذا البطل الأسطور في قلوب المقاومين والشرفاء ذكرى طيبة وعطرة علمتهم معنى المقاومة، ونورت دربهم، لم يكن الشهيدا قائدا عسكريا فحسب، بل كان الأب الحنون والمربي في القتال والأخلاق والصبر والسياسة الحكيمة، كان الشهيد عند الغرب هو الرجل الثاني في إيران، رغم أنهم يعرفون جيدا، أنه لا يلتفت إلى المناصب والرتب، لقد أرعب الكيان الصهيوني وداعميه، وهذا ما أكدته مقابلة مع صحيفة “مشبحاه” (عائلة) الحريدية، قال كوهين أن سليماني يدرك أن اغتياله ليس أمر غير ممكن، فنشاطه معروف وملموس في كل مكان، ونحن نعرف هذا ونحاربه، وأضاف بأن الجهاز الذي أقامه سليماني، يشكل تحديا جديا لإسرائيل، وسعت استخبارات العدو الصهيوني لسنوات لاغتيال الشهيد، إلا أن العناية الإلهية كانت تمنع هذا الكيان الغاصب، إلى شاء القدر بأن يلتحق الشهيد الحاج بسلسلة الشهداء الأبرار، ويرتقي إلى جنات النعيم.
0


لا توجد تعليقات لهذا المنصب.

الرأي

إرسال تعليق لهذا المقال

موضوعات ذات صلة