المحتويات

” يعجز اللسان عن وصف أو مدح الشهيد الحاج قاسم سليماني “


May 30 2021
 ” يعجز اللسان عن وصف أو مدح الشهيد الحاج قاسم سليماني “
يعجز اللسان دائما عن وصف أو مدح شخصية ضحت بالدماء الزكية للدفاع عن المظلومين ولإعلاء كلمة الحق بوجه الظالمين والمستكبرين، عندما نتكلم عن الشهداء والابرار تقصر معاني كلماتنا عن الوصف الحقيقي لتضحياتهم، ومهما زاد المديح إلا أن هناك ما يجعلنا نقف عند خطوط نقر بأنها أعلى وأسمى من وصفنا ومدحنا، نعم إنه الوصف والمدح الإلهي الذي جعل الشرفاء يعشقون الشهادة في سبيل الله عز وجل، آيات قرآنية وأحاديث وروايات شريفة أعطت حق الشهيد في المعاني السامية وأكدت الوعد الإلهي بجنات الفردوس والمكانة الرفيعة للشهيد بجوار الأنبياء والرسل وأهل البيت الأطهار (ع) والصالحين والأبرار.
لقد رزق الله العزيز القدير تلك المكانة العالية والرفيعة للشهيد القائد قاسم سليماني، الرجل الذي قهر استكبار العدو بشجاعته، وحير الحاقدين بتواضعه، ورسم بسمة النصر على وجوه الأيتام والمظلومين، ذاك القائد الذي سطر بطولات عجزت عنها دول تدعي العظمة والقوة والنفوذ، فمهما سعينا بكلماتنا أن نصف الشهيد الحاج قاسم سليماني، ينتابنا إحساس التقصير والعجز في مدح أخلاقه وسيرة حياته وبطولاته، فنظل مكتفين بالقليل عما نعرفه ونسمع به ممن رافقه وعاش معه وشهد أخلاقه الرفيعة.
لقد كان الحاج قاسم سليماني رجل الموقف بكل معاني الرجولة من خلال رأفته وتواضعه وتعامله مع الجميع، كان كان رؤوفا ورحيما مع الاطفال والفقراء والمساكين والمظلومين، وبنفس الوقت كان غضنفرا وشديدا مع أعداء الدين والإنسانية، وهذا ما جعل اسمه يلمع في ميادين المعارك، كان صبورا بحكمة وذكاء، لقد باع الدنيا ليرقى تلك للمكانة الرفيعة، التي تعلمها من الأنبياء وأهل البيت عليهم السلام، كان يرى كل الساحات كربلاء ليرتوي عشق الشهادة ويشعر بعطش ومظلومية سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، النصر ليس كلمة إنما هو عطاء من الله ولا يكون إلا على أيدي الأتقياء، فملحمة كربلاء كانت مدرسة لكل مؤمن عرف وآمن بمكانة أهل بيت النبوة والرسالة المحمدية.
هذه بداية متواضعة ولمحة عن تسطير القليل من صفات وأفعال الشهيد الحاج قاسم سليماني، وسنستمر بهذه السلسلة الطيبة عن هذه الشخصية الطيبة.
2


لا توجد تعليقات لهذا المنصب.

الرأي

إرسال تعليق لهذا المقال