المحتويات

” أضع وجهة نظرك فقط ضمن الإطار “


Aug 17 2022
 ” أضع وجهة نظرك فقط ضمن الإطار “
لا أعرف ما إذا كنت قد لاحظت بعد، لكن الناس عندما يحبون شخصاً ما كثيراً يسعون لان يعرفوا نظرة الآخرين في هذا الشخص. أنا أيضاً لا أعلم ما دليل ذلك، ربما عندما نرى خيارنا في عيون الآخرين تصبح قلوبنا أكثر إيلاماً. ولكن في بعض الأماكن يصبح هذا الاختيار أكبر. في مكان ما تعرفون شخصا و تحبونه وتريدون أن تعرفوا مديح الآخرين فيه وانتم على يقين أن لا أحد يستطيع أن ينكر عظمتهم وتريدون فقط أن تستمتعوا بسماع تعريف الآخرين عنهم.
انا سعيت وراء هذا المذاق. بحثت في كل الأماكن عن آراء الآخرين بالقائد الشهيد لكي اتعرّف عليه من نظرتهم فيه.
كان السلام والصلح كل ما أردته
رغم أن القائد الشهيد سليماني كان من أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية المؤثرة والمعروفة بإيران، ولكن السلمية وطلب الصلح كانت من أبرز صفاته وكان دائما يسعى إلى هذا الاتجاه. السفير الأمريكي السابق في أفغانستان ديويد كراكز، يوافق على هذه الصفة ويقول :”كان الجنرال سليماني مؤثراً وفعالا في إيجاد السلام والصلح بمنطقة الشرق الأوسط.”
أن يعترف شخص من المخالفين والمعادين بأن الطرف الآخر له دور فعال في إحلال السلام، يحتاج إلى الكثير من الجرئة. وهذا الكلام بمثابة التسليم أمام شخصية الشهيد سليماني.
أيضاً السيد زياد نخالة قائد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يقول في دعم و حضور الحاج قاسم الدائم في المنطقة: “حضور الحاج قاسم يعني الأحساس بالأمان” كل دول منطقة الشرق الأوسط التي كان الحاج قاسم حاضراً فيها كانوا يعيشون تحت ظل الأمن والأمان وبعد شهادته فُقِد هذا الحس بالأمان كعائلة فقدت كبيرها”.
آية الله السيد السيستاني أيضاً بعدما استشهد القائد سليماني قال فيه: “الدور الذي قام به الشهيد سليماني طوال سنوات القتال مع داعش في العراق والعمل الذي قام به وتحمله في هذا الاتجاه دور لا مثيل له ولا يمكن أن يُنسى”.
سليماني؛ شخصية غير محدودة
الكثير منا يعرف شخصية الشهيد سليماني جيداً؛ القائد لم يكن رجل عسكري فعّال فقط بل كان له دور كامل في كل جوانب الحياة. كان أيضاً أباً كاملاً في ساحة عائلته، وفي ساحة الصداقة كان رفيقاً من العيار الكامل، وفي ساحة السياسة كان سياسياً متميزاً. السيد حسن نصر الله قائد حزب الله في لبنان يقول في شخصية الحاج قاسم : “الحاج قاسم كان شخصاً متعدد الأبعاد؛ في البعد السياسي كان من أكبر المحللين السياسيين بل ومن أكثرهم تفكراً”.
وغير ان الحاج قاسم كان له شخصية سياسية فعّالة ومؤثرة، كان أيضاً شخصاً حساساً بحياته الخاصة ومع أصدقائه. كان أصدقائه ورفاقه من الشخصيات المعروفة، لذلك عندما استشهد الحاج أحمد كاظمي، عرف الجميع كم أن رحيل الصاحب القديم كان صعباً بالنسبة للحاج قاسم. دموعه التي ذرفها في مراسم تشييع جنازة الشهيد كاظمي و في عزائه ظلت محفورة بعقل الجميع وأيضاً كانت موضع توجّه من قبل الأعداء.
ميخائيل ساكال، رئيس مكتب إيران في المخابرات الإسرائيلية، يقول في الروح اللطيفة للحاج قاسم:” على رغم أنه يُعرف بالشخص الصلب والمحارب، ولكننا نراه يذهب إلى مراسم التشييع والعزاء و يذرف الدموع. واحدة من الصفات الخاصة التي ترتبط به هي أنه على ارتباط قوي ومتين مع عوائل الشهداء والجرحى”.
حتى صحيفة اشبيكل الألمانية تكتب عن القائد سليماني : “رجل موفق أكثر من أمريكا! القائد سليماني ليس بالشخص الذي يرسل قواته إلى المعركة وهو يبقى بالمنزل”. هذه من الصفات المحبوبة التي عند القائد سليماني أنه لا يترك قواته وحيدة في الميدان تحت أي ظرف ولا في اي وقت.
لا توجد طريقه سوى الثناء عليك
كانت شخصية القائد سليماني كبيرة وعظيمة جداً حتى أن أعدائه لم يكن لديهم أي خيار آخر سوى الثناء عليه. حتى الصحيفة المعروفة نيويورك تايمز(1) كتبت عنه: “سليماني! العدو الذي كان ضمن إطار الكره وضمن إطار الثناء”.
أو مثلاً باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق يقول عن القائد سليماني: “هو عدوي، لكنني أكنُّ له احتراماً خاصاً “.
في الواقع لم يستطيع أحداً أن يقاوم و أن لا يعترف بشخصية القائد سليماني الكبيرة. ميرداكان، رئيس الموساد الأسبق يقول حول القائد سليماني: “سليماني هو الشخص الذي استطيع ان اقول عنه أنه شخصاً سياسياً ذكياً”.
حتى أن جريدة لوموند الفرنسية(2) لم يكن لديها سوى أن تثني على الشهيد سليماني وتقول: “هو أقوى رجل بالشرق الأوسط و هو تشي جيفارا إيران!”.
ومن جهة أخرى جريدة ويكلي استاندارد(3) كتبت حول القائد سليماني: “سيد كل الفنون الحرفية في إيران! هل هناك شيء لا يستطيع سليماني أن يفعله؟.”
1-The New York Times
2-Le Monde
3-The Weekly Standard
كنت حامي المظلومين
بجانب القدرة التي كان يمتلكها الحاج قاسم في شخصيته، والتي جلبت توجه الجميع إليه، كان لقائدنا صفة مهمة جداً وكانت كل الدنيا تعرفها عنه. القائد سليماني كان دائما وفي جميع الأحوال يحمي ويدافع عن المظلومين والناس المضطهدين ويحررهم من براثن الأعداء. جهاده في جميع الجوانب في العراق وسوريا وبشكل عام بالشرق الأوسط كان دليلاً على هذه الميزة العظيمة. ديفيد بترانوس الرئيس السابق للسي آي أى(4) يقول عن القائد سليماني: “سليماني هو أهم عدو لنا في الشرق الأوسط الكبير. هو كان موفقاً بشكل غير طبيعي في تغيير شكل المنطقة بعد حرب العراق و ثورة سوريا. هو كان نابغة سياسية و بالنسبة للإيرانيين كان رمزاً للمقاومة الوطنية ضد اربع عقود من الضغط الأمريكي”.
وأيضاً حب القائد سليماني ساد بين شعب سوريا وشعب العراق. فالسيد بشار الأسد رئيس سوريا يقول عن علاقة شعب سوريا بالحاج قاسم: “الجنرال سليماني سيبقى في وجدان كل الشعب السوري إلى الأبد. هم لن ينسوا أبداً وقوفه إلى جانبنا وإلى جانب الجيش السوري في الدفاع ضد الإرهابيين”.
القائد سليماني كان دائما في الخط الأمامي للدفاع عن فلسطين ولم يكن غافلاً أبداً عن ذكر المظلومين في فلسطين. إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس يقول: “القائد سليماني قضى عمره في حماية فلسطين والدفاع عنها. أعلن أن هذا القائد العظيم هو شهيد القدس”.
4-CIA
فرزانه زينلي6


لا توجد تعليقات لهذا المنصب.

الرأي

إرسال تعليق لهذا المقال