قانون الـ 30 مترا هو قانون سنه الحاج قاسم سليماني بنفسه ولقد كان قانونًا صارمًا ولم يُسمح لأحد بخرقه، ثلاثون مترا! المسافة التي اعتاد عليها الأفراد أن يكونوا من حوله.
لطالما قال الجنرال إنه لا يريد حارساً شخصياً، لقد كان وجود حارس شخصي أمرًا صعبًا للقائد الحاج وأيضاً للحارس الشخصي نفسه. كان على الأفراد حماية الشخص الذي يتقدمهم دائمًا حماية كاملة. و بقلب مليئ بالجرأة كان يمضي قدمًا بخطوات حازمة وشجاعة مما جعل مهمة الحراس الشخصيين معه صعبة للغاية.
هل تعرف التعريف الشائع للحارس الشخصي؟ الحارس الشخصي هو الشخص الذي يجب أن يتحرك مع أنفاس الشخصية التي يحميها خطوة بخطوة وحركة بحركة. لكن الحاج الجنرال سليماني كان له تعريفه الخاص، لقد كان على جميع الحراس الشخصيين التحرك ثلاثين مترا خلف القائد. قاعدة الثلاثين مترًا كانت هذه المسافة غريبة وطويلة لدرجة أنه للوهلة الأولى لم يكن أحد يعتقد أن الجنرال كان لديه حارس شخصي. كان الحراس الشخصيون أشبه بمجموعة مرافقة وهم مجموعة تدربت جيداً على الصعوبات ولديها مهام صعبة للغاية وهي حماية من يبعد عنهم ثلاثون مترا وهو يركض بشجاعة وبلا خوف في منتصف الميدان ويتقدم للأمام.
على الرغم من كل تلك الصعوبات كانت المهام أحلى من العسل. كانت علاقة الحراس مع الحاج قاسم مثل المعلم أو الأب أو الصديق وليست حمايةً لشخصية سياسية عادية جافة بلا روح. وقد جعلت هذه الصداقة الأبوية والأخوية الحراس يتعلقون بالقائد تعلقاً شديداً.
ذات مرة قال الحاج الجنرال وبكل جدية إنه لا يريد حراسًا ومرافقين له. يمكن للحراس المغادرة والذهاب إلى موقع آخر لكنهم لم يفعلوا هذا. لأن التواجد بجوار القائد لم يكن يعتبر مهمة عمل بالنسبة لهم بل كانت صداقة مع معلم خبير، لهذا السبب عندما سمعوا هذا من السيد ذهبوا إلى منزله.
أحضر المعلم صينية الشاي، الحراس الشخصيون المرتبكون لم يستطيعوا شرب الشاي برحاتهم وبسهولة كالعادة بل أغلقت حناجرهم وغصوا بها. أحدهم تجرأ وقال “يا حاج ألا تحبنا؟”
ابتسم الجنرال: “بالطبع أحبكم” أحبكم جميعًا لكني لا أريدكم أن تبقوا معي لأداء الواجب الوظيفي، إن وجودكم بجانبي هو عبء ثقيل علي.
لقد كان عالم الحاج قاسم مختلفاً تماماً، وهو شخصية سياسية كان قلقاً على مرافقيه وكأنه كان يجب أن يعتني بهم ويحمي حياتهم أكثر من حمايتهم له.
تمت مراعاة قاعدة الـ 30 مترًا طوال الوقت ماعدا مرة واحدة وباستثناء يوم واحد وهو بالأمس قي مطار بغداد. كان غريباً جداً أن سمح الجنرال للحراس الشخصيين بالبقاء معه في تلك الليلة. في أكثر حالات التقارب وكأن الأب يحمل أطفاله بين ذراعيه مودعاً لهم في اللحظات الأخيرة يداً بيد مع والدهم فكانت عاقبتهم فيها كل الخير، لقد أدى الحاج قاسم واجبه بشكل صحيح وكامل ليحفظ مصير مرافقيه وأصحابه.
مینا سعادت بور
0
لطالما قال الجنرال إنه لا يريد حارساً شخصياً، لقد كان وجود حارس شخصي أمرًا صعبًا للقائد الحاج وأيضاً للحارس الشخصي نفسه. كان على الأفراد حماية الشخص الذي يتقدمهم دائمًا حماية كاملة. و بقلب مليئ بالجرأة كان يمضي قدمًا بخطوات حازمة وشجاعة مما جعل مهمة الحراس الشخصيين معه صعبة للغاية.
هل تعرف التعريف الشائع للحارس الشخصي؟ الحارس الشخصي هو الشخص الذي يجب أن يتحرك مع أنفاس الشخصية التي يحميها خطوة بخطوة وحركة بحركة. لكن الحاج الجنرال سليماني كان له تعريفه الخاص، لقد كان على جميع الحراس الشخصيين التحرك ثلاثين مترا خلف القائد. قاعدة الثلاثين مترًا كانت هذه المسافة غريبة وطويلة لدرجة أنه للوهلة الأولى لم يكن أحد يعتقد أن الجنرال كان لديه حارس شخصي. كان الحراس الشخصيون أشبه بمجموعة مرافقة وهم مجموعة تدربت جيداً على الصعوبات ولديها مهام صعبة للغاية وهي حماية من يبعد عنهم ثلاثون مترا وهو يركض بشجاعة وبلا خوف في منتصف الميدان ويتقدم للأمام.
على الرغم من كل تلك الصعوبات كانت المهام أحلى من العسل. كانت علاقة الحراس مع الحاج قاسم مثل المعلم أو الأب أو الصديق وليست حمايةً لشخصية سياسية عادية جافة بلا روح. وقد جعلت هذه الصداقة الأبوية والأخوية الحراس يتعلقون بالقائد تعلقاً شديداً.
ذات مرة قال الحاج الجنرال وبكل جدية إنه لا يريد حراسًا ومرافقين له. يمكن للحراس المغادرة والذهاب إلى موقع آخر لكنهم لم يفعلوا هذا. لأن التواجد بجوار القائد لم يكن يعتبر مهمة عمل بالنسبة لهم بل كانت صداقة مع معلم خبير، لهذا السبب عندما سمعوا هذا من السيد ذهبوا إلى منزله.
أحضر المعلم صينية الشاي، الحراس الشخصيون المرتبكون لم يستطيعوا شرب الشاي برحاتهم وبسهولة كالعادة بل أغلقت حناجرهم وغصوا بها. أحدهم تجرأ وقال “يا حاج ألا تحبنا؟”
ابتسم الجنرال: “بالطبع أحبكم” أحبكم جميعًا لكني لا أريدكم أن تبقوا معي لأداء الواجب الوظيفي، إن وجودكم بجانبي هو عبء ثقيل علي.
لقد كان عالم الحاج قاسم مختلفاً تماماً، وهو شخصية سياسية كان قلقاً على مرافقيه وكأنه كان يجب أن يعتني بهم ويحمي حياتهم أكثر من حمايتهم له.
تمت مراعاة قاعدة الـ 30 مترًا طوال الوقت ماعدا مرة واحدة وباستثناء يوم واحد وهو بالأمس قي مطار بغداد. كان غريباً جداً أن سمح الجنرال للحراس الشخصيين بالبقاء معه في تلك الليلة. في أكثر حالات التقارب وكأن الأب يحمل أطفاله بين ذراعيه مودعاً لهم في اللحظات الأخيرة يداً بيد مع والدهم فكانت عاقبتهم فيها كل الخير، لقد أدى الحاج قاسم واجبه بشكل صحيح وكامل ليحفظ مصير مرافقيه وأصحابه.
مینا سعادت بور
0
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال