كانت حياتي وحياة أحمد الكاظمي سوية، طوال عمري لم أفهم هل أحمد يحبني أكثر أم أحبه أنا أكثر ؟
لو كان عندي اثنان من أي شيء، لأحببت أن أعطي واحدة لأحمد، حتى لو كانت كليتي .
فمثلاً عندما كنت أنظر إليه تهيج أشواقي فقد كنت أرى في وجهه بكري وحامد وخرازي وزين الدين.
كانت ذكرى عزيزة عليّ، ذكرى فيها كل ما تعلقت به، فقدنا الكثير من رفاقنا في أيام الثورة والحرب.
فلم يبقى منى سوا نحن الاثنان
كل سعادتنا كانت مع بعضنا البعض؛ كنا أقوياء حقًا سوية وكانت قوة قلبي وجوده معي.
"هل هذه اللقاء في سبيل الله
لم يكن من الممكن أن نعقد اجتماعًا دون أن يقول أحمد هذه الجملة في البداية.
في كل مرة كنت أذهب فيها لأتصدق، كنت أقول: "يا إلهي، ابعد الشر عن صديقي أحمد جعلت فداه.
عندما رحل أحمد، اشتعل قلبي ٱلما لفراقه وكنت أشعر بالوحدة لفقده


الراوي: القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني
المصدر: ذو الفقار علي أكبري مازدابادي،
من إصدار يازهراء ص 123 و 124.