البودکست

” في قصر الاسد “


Dec 31 2024
ربما لم يتبق سوى ساعات قليلة ستسقط العاصمة في أيدي التكفيريين. كانت دمشق محاصرة وكانت مهددة بالسقوط
وكان من الممكن الاستيلاء على المدينة والوصول إلى وسط العاصمة.
وكان الرئيس بشار الأسد قد أرسل رسالة من قصره الرئاسي إلى السفارة الإيرانية بأن يخرجو من سوريا فوراً ويغادرو لأن هناك خطراً عليهم .
وفي تلك الضبابية بين الخوف والرعدة والخوف الذي نزل على الأرض والوقت وأنتشار اليأس، هبطت طائرة طهران-دمشق على الأرض. الرحلة التي كانت ستحمل الإيرانيين من دمشق.
كان الجميع عائدين إلى إيران، لكن شخصًا واحدًا وصل للتو. هناك على مدرج المطار، رأى الكثير من الناس القائد سليماني بأعينهم.
لقد جاء الحاج لرؤية الرئيس بشار الأسد.
قالوا إن الظروف ليست جاهزة، غير ممكن الذهاب أصر وذهب إلى قصر الأسد مع كل المخاطر التي سيتعرض لها.
جلس الاثنان للحديث، سأل في البداية عن الوضع في دمشق وآخر الأوضاع في المدينة. ثم قال: هل تريد البقاء أم لا؟ إذا أردتم البقاء فنحن معكم وسنقاوم، وإلا فلنخرج من دمشق».
وكان الرئيس بشار نفسه رجل مقاومة.
قال : اريد البقاء!
قال أخرج أهلك من دمشق!
لكن الأسدأجاب عائلتي تبقى معي أيضًا.
ورغم أن وسائل الإعلام بدأت تعلن الواحدة تلو الأخرى أن دمشق على وشك الانهيار الكامل رغم ذلك بقي كل من الرئيس الأسد والحاج قاسم سليماني فيها ولم تسقط دمشق .


الراوي: مجتبى أماني، سفير إيران السابق في مصر
المصدر: برنامج شبكة الميادين خاص

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.

الرأي

إرسال تعليق لهذا المقال