وانتشر الخبر بين الجميع في العراق، كان لدينا أول جيش قوي في المنطقة، ولم تكن تنقصنا العديد والمعدات.
ولكن بمجرد أن عبر داعش الحدود، جاء كالماء واستولى على الموصل.
كانت هناك رائحة مثل الخيانة! الأمر السيئ هو أن مستودعات الذخيرة الرئيسية ومنشآت الجيش كانت في الموصل، وسقطت الأنبار وصلاح الدين في أيدي داعش دون أي مقاومة .
الوضع ليس له تعريف على الإطلاق. الجيش لا يستطيع أن يفعل أي شيء بأيدٍفارغة.
ذهب رئيس الوزراء إلى الأميركيين، وقالوا إن من واجبنا المساعدة، ولكن يجب التحقيق في الموضوع.
لقد قاموا هم أنفسهم بزراعة داعش ورميها في المنطقة، وكان من الواضح أنهم يريدون إضاعة الوقت.
قالوا إنه بعد التحقيق يجب التفاوض أولاً، إن لم يكن هناك تفاوض فالعملية العسكرية.
نوري المالكي الذي رأى أن بغداد ستسقط أيضاً إذا تدخلت امريكا لم يتأخر وطلب المساعدة من إيران.
وبعد يومين، هبطت طائرة في مطار بغداد، وكان الحاج قاسم سليماني قد وصل إلى العراق؛ مع عدد من القادة العسكريين الإيرانيين واللبنانيين.


الراوي: حجة الإسلام السيد حامد الجزائري.
نائب قائد سرايا الخراساني وقائد اللواء 18 في الحشد الشعبي العراقي
المصدر: وكالة أنباء فارس