لقد كنا المشرفين على الحج في ذلك الوقت وكان كل واحد منا يجلس في غرفة وكل منا لديه مسؤلية مخصصة ،
كان محل إقامة الحاج قريب أكثر إلى مسجد النبي ، في الليل عندما انجزت جميع الإعمال توجهت نحو غرفة الحاج وكانت الساعة في ذلك الوقت الساعة 11 ليلاً حيث كانت تغلق أبواب مسجد النبي فيها ـ رغم ذلك توجهنا سوية نحو المسجد وبقينا لأكثر من ساعتين نقف منتظرين أن تفتح أبواب المسجد، وكانت أنظارنا تنظر بثبات إلى قبة مسجد النبي الخضراء حتى جاء رجال الشرطة ليفتحو أبواب المسجد ، عندما فتحوا الأبواب كنت انا والحاج اول الواصلين لروضة النبي صلوات الله عليه وعلى اله ، أي ليلة كانت ونحن نصلي النوافل والمستحبات جانب قبر النبي صل لله عليه واله.
وكل ذلك كان سنة 92 حيث كان الجو في السعودية حار جداً ،
لعدة أيام، تابعنا العمل الذي تم تكليفنا به. كانت حرارة صحراء عرفات تحبس الأنفاس، وكنا نموت من أجل كوب من الماء البارد، لكن الحاج كان قد نذر أن يدخل صحراء عرفات وهو صائم.


الراوي : الحاج محمود خالقي
المصدر: راديو المعارف _ برنامج المسافر إلى الجنة