البودکست

” الساعات الأولى “


Dec 27 2024
- لقد اتصل الحاج قاسم ثلاث مرات، لا بد أن يكون لديه شيئا مهم
كنت قد عدت للتو من العمل، وأرادت زوجتي أن أتصل بالحاج، لكنني تذكرت موقفه القاسي وتجاهلت الهاتف.
رن الهاتف مرة أخرى، التقطته لقد كان هو.
وبعد السؤال عن حالي وأحوالي شكرني على ما فعلته وقال إن ما فعلته كان قيمًا للغاية.
نفس الأمر الذي اختلفنا عليه في المعركة
شكرني عدة مرات وأغلق الهاتف قائلا وداعا! وجاءت ابتسامة على شفتي.
فقالت زوجتي: ماذا حدث؟
قلت: لم يحدث شيء اليوم بسبب العمل دار جدال كبير بيني وبين الحاج الآن اتصل بي الحاج لكي لايجعل الأمر يبقى في داخلي لو لم يتصل في الليل، فلن ينام
لقد ذهب للنوم الآن
لم يفرق بين أي شخص في العمل، ولم يكن يجامل أبداً، حتى مع الاشخاص التي تجمعه معهم صداقة عمرها ٣٠ إلى ٤٠ عامًا وبين القادم الجديد الكل سواسية في العمل
ربما كان يستخدم بعض التنبيهات القاسية العسكرية لكنه لن يترك اليوم يمر دون أن يخفف وقع آثر العقوبة في قلبهم‌
الآن بعد أن فكرت في الأمر، أرى أنه لا يوجد أحد على وجه الأرض يكن للحاج ذرة من البغض او بقي في قلبه شيء ضده.
مهما كان الأمر صعباً إلا أنها ساعات قليلة حتى لايبقى في قلبك أي شيء.

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.

الرأي

إرسال تعليق لهذا المقال