على صعيد بيان دور الفريق الحاج قاسم سليماني في محاربة الإرهاب المدعوم من الولايات المتحدة الامريكية والسعودية، كان من الواضح أن الفريق الحاج قاسم سليماني – وبمعنى أوسع – كان لإيران دور أساسي في محاربة الجماعة الإرهابية المزعومة “داعش” والجماعات المختلفة التابعة للقاعدة ، ليس فقط في سوريا إلى جانب القوات الروسية والسورية – ولكن أيضاً في العراق وما وراءه.
وبينما تدعي الولايات المتحدة أنها تحارب هذه الجماعات أيضاً ، فمن الواضح أن عداوتها المتزايدة مع سوريا والعراق وإيران وروسيا تدين بجهود هذا التحالف الأخير للقضاء على المنظمات الإرهابية التي استخدمتها الولايات المتحدة الامريكية
لسنوات كوكلاء في جميع أنحاء المنطقة. لقد كان إغتيال القائد الشهيد أبومهدي المهندس و الفريق الحاج قاسم سليماني عملاً بشعاً وفي نفس الوقت عبثاً – حيث استمرت جهود إيران ضدّ هذه المنظمات الإرهابية وستستمر. لم يكن الفريق الحاج قاسم سليماني مجرد قائد ماهر صاحب خبرة، لكنه كان جزءً من مؤسسة فعالة واصلت عمله منذ الإغتيال الأمريكي لحدّ الآن بإحترافية وكفاءة مميّزة.
وفي صدد شرح دوره في نزع فتيل المخطّطات الأمريكيّة لتقوية الإرهاب في المنطقة يجب أن يتمّ التأكيد على أنّه الفريق الحاج قاسم سليماني في مقدّمة جهود الحكومات السورية والإيرانية والعراقية والروسية قد أحبط بالفعل الخطط الأمريكية في هذا الجانب بينما سياسات الولايات المتحدة الامريكية المدّمرة ستظل تشكّل تهديداً لهذه المنطقة لسنوات عديدة قادمة ، فمن الواضح أن أيامها في التدخّل بشوؤن المنطقة إنتهت منذ فترة طويلة وأن عملية طرد النفوذ الأمريكي والصهيوني غير المرغوب فيه من المنطقة قد بدأت.
بقلم : فاطمة حسن
0