جعل مثلث الموت الكيان الصهوني المحتل يتنفس لاهثاً فتفاصيل خسارة و ضعف العدوان في شمال الضفة في كل من (جنين – نابلس و طولكرم) خير شاهد، والمقاومة الفلسطينية أثبتت بأن الذاكرة الفلسطينية حية لا تبور والحق الفلسطيني أكبر من الاحتلال المتجبر الزائل وفق رؤية الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، وفي حرب الإرادات تنتصر الضحية رغم امتلاك جيش الاحتلال أكبر ترسانة سلاح في الشرق الأوسط؛ لكنه مصاب برهاب المقاومة.
حيث اعتبر موقع عبري، أن جيش الاحتلال عاجز عن وقف عمليات إطلاق النار التي تستهدف قواته في الضفة المحتلة، خاصة في شمالها.
ونقل موقع “والا” عن مسؤولين في جيش الاحتلال تحذيرهم من تزايد عمليات إطلاق النار، في الضفة المحتلة، إذ نفذت المقاومة أكثر من 5 عمليات خلال الساعات الماضية.
وأطلق المقاومون النار نحو قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمدينة جنين، بعد استهداف مستوطنة “شاكيد”، عقب استهداف مستوطنة “هار براخا” بالإضافة لموقع عسكري قرب مستوطنة “كدوميم” ومعسكر حوارة وحاجز عورتا وبوابة الطور.
واعتبر الموقع أن عمليات إطلاق النار تأتي في ظل انتشار كميات من الأسلحة في الضفة و”ضعف سيطرة سلطة الاحتلال في بعض المناطق وخاصة في جنين ونابلس”، وأشار إلى أن المقاومة في غزة تواصل تقديم الدعم المالي للمقاومة في الضفة.
وتشير معطيات جيش الاحتلال إلى أن المقاومة نفذت أكثر من 285 عملية إطلاق نار، في عام 2022، وهي النسبة الأعلى منذ سنوات إذ شهد عام 2021 61 عملية ، في حين عام 2020 شهد 31 عملية .
وسبق أن تحدث القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، عن الوضع الذي تعيشه المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقد قال حينها قائد الثورة الإسلامية إنه
مثلما تسلحت غزة، يمكن أن تتسلح الضفة بالطريقة نفسها. وأضاف أن الفلسطيني نفسه الذي بنى القوة في غزة يبني القوة في الضفة، فلا فرق بين هاتين المنطقتين. الآن صار الحصول على الأسلحة أسهل بكثير من ذي قبل. التكنولوجيا ليست شيئاً يمكن لأي شخص أن يوقف نقلها ونموها. في العالم اليوم، تُصنّع الأسلحة وتُنقل بسهولة بالغة، وعادة ما يكتشف الإسرائيليون ذلك بعد فوات الأوان. اليوم، شيئاً فشيئاً، هبّ شباب مناطق 48 و67 والشباب الجهاديون في الضفّة والقدس لإحياء الجهاد. سيحدث هذا بالتأكيد في المستقبل غير البعيد دون تأخير، وسرعته عالية أيضاً مقارنة مع الماضي. هناك كثير من الاختلاف بين العام الماضي واليوم. حسناً، ضع في الحسبان أن عملية تراكم القوة تنمو باستمرار وعلى نحو تصاعدي أُسي.
ويرى العديد أنه هناك تعقيدات كبيرة وواسعة في مواجهة المقاومين الفلسطينيين وفي محاولة منع تسليح الضفة حتى لا تصبح انفجاراً كبيراً ضد هذا العدو، فتسليح الضفة يواجه من قبل العدو بالكثير من الضغط واعتقال وقتل واستهداف المقاومين وتدمير وهدم بيوت أهل المقاومين وأقربائهم .
وبذات السياق وبحسب رأي الكثير أنه مما لا شك فيه أن الشهيد القائد الفريق سليماني كان له بصمة واضحة في ما وصلت إليه المقاومة من قوة بشكل عام والمقاومة الفلسطينية بوجه الخصوص لأن هذه القوة التي امتلكتها المقاومة اليوم وهذه الصواريخ وهذا التطور في الأداء والخبرات استفادت بشكل كبير من الجهد و الوقت الذي خصصه الشهيد سليماني لدعم المقاومة، ولم يقتصر دعم المقاومة على السلاح والمال والإمكانات إنما ذهب لنقل خبرات وتجارب وأيضاً على مستوى الإعلام الحربي والتقنيات وتطورها في مواجهة الاحتلال والحديث.
من المؤكد بحسب التحليلات أنه كل معركة وكل مواجهة مع الاحتلال الصهيوني الشهيد سليماني هو حاضر فيها من خلال بصمته على الرغم من استشهاده ولكنه حاضر لأن بصمته موجودة ولأن ما وصلت إليه المقاومة من قدرات هي جزء من جهود الشهيد سليماني هذا موجود وحاضر إلى جانب شجاعة المقاومين واستبسالهم وعقلهم المبدع الذي استطاعوا فيه أن يطوروا أدواتهم ووسائلهم القتالية وأن يوجهوا ضربات موجعة ومؤلمة للعدو على المستوى العسكري والأمني وعلى مستوى الوعي وكي الوعي وجعل الصهاينة يفكرون جدياً في عملية الهروب والعودة إلى حيث أتوا.
لأن فلسطين لم تعد مكاناً آمناً لهم ولم تعد فرصة حياة وعمل لهم ولم تعد أرض اللبن والعسل كما وعدوا بها من قبل من استقدمهم وشجعهم على القدوم إلى فلسطين من أجل تمكين الكيان الصهيوني من أن يكون الأداة في هذا المشروع الكبير الأميركي والغربي الكبير الذي يستهدف المنطقة العربية والعالم الإسلامي والحرب الاقتصادية التي توجه إليهم وتشن في كل هذا المحور وفي كل مكان يشعر فيه الأميركي والصهيوني بأنه يدعم ويساند القضية الفلسطينية فيعتبر أن هذا يشكل خطراً عليه استراتيجياً ويذهب إلى المواجهة أو محاولة خوض معركة اقتصاديه أو فتن وإثارة مشاكل أو محاولة خلق وسائل تغير من المفاهيم فأحياناً يخترقون المجتمعات بأدوات تخريبية للشباب.
ولكن بكل تأكيد سيفشل هذا العدو الغاصب فشباب فلسطين اليوم الذين هم بسن الثامنة والتاسعة عشر والعشرين ومن في عمرهم هذا عمر الشباب الذي لم يشاهد الاحتلال في عام الـ ٤٨ ولم يشاهد المؤامرات التي حيكت على فلسطين قبل الـ ٤٨ حتى ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وإخراجه وطرده بفعل الإجرام من أرضه ومحاولة تهويد فلسطين على الرغم من كل ذلك هذا الشباب يبدع في مواجهة الاحتلال ويصمم على قتال العدو.
ختاماً رسالة المقاومة التي تريد إرسالها إلى العقل الصهيوني كانت وماتزال وستستمر وهي: “أرض فلسطين ليست مكان آمناً لكم”.
0
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال