آلاف بل مئات الآلاف من المشيعين في في شوراع كل المدن الإيرانية والعراق ولبنان وسوريا و في كل بقعة فيها شرفاء عرفوا حقيقة وأحقية الجهاد والشهادة واعتقدوا بلقاء الباري عز وجل، لم تكن شهادة الشهيد الحي الحاج سليماني عادية بالنسبة لكل الشرفاء والمقاومين ولكل من كان في هذا التشيبع المبارك، بل كانت انتصار كبير هز عروش المتجبرين، لقد كانت صرخة المظلومين بوجه الظالمين والطغاة، كبير وصغير من النساء والرجال والشيوخ والأطفال، خرجوا ليشيعوا أحد رجال الله الاوفياء، الذي حير العدو باستشهاده حين رأى مئات الآلاف من سليماني، مستعدون لمواجهة الاستكبار العالمي الصهيوني، فقد بثت معظم المحطات العربية والغربية هذه اللحظات التاريخية التي شيعوا فيها الشهيد الحي، وفي تقرير مصور لقناة الجزيرة العربية أثناء تشييع الشهيد سليماني، ذكرت فيه أن الشهيد يعد شخصية كبيرة ومهمة جدا في الوسط العسكري والسياسي في إيران، وذكر التقرير ما جاء على لسان المشيعين، بأن الشهيد سليماني بطل إسلامي وقومي ضحى بدمائه الزكية للدفاع عن الشعب الإيراني وكل الشعوب المسلمة والمظلومة، وذكر أحد المشيعين في التقرير أن كل من شارك في التشييع هم جنود للقائد والشهيد سليماني، والمسؤولين بالإنتقام، وذكرت أيضا في التقرير سيدة تقول أن الشهيد قضى أربعين عاما من عمره في الدفاع عن الوطن وعن الشعب، ولا بد من الإنتقام، وذكر التقرير أن ما ارتكبته أمريكا جريمة كبرى و أن الرد سيأتي، وان سياسة فيلق القدس لن تتغير او تتراجع عن فكر المقاومة، ولن تغير جريمة أمريكا سياسة طهران في الدفاع عن المظلومين ومواجهة المخطط الصهيوني في العالم وفي الشرق الأوسط، وأوضح التقرير ما ذكره أحد الضباط الإيرانيين بأنه لا يوجد ما يساوي دم الشهيد سليماني في حق الإنتقام من أمريكا، والإنتقام الحقيقي هو طرد الولايات المتحدة من المنطقة، وذكر التقرير ان الشهيد سليماني قتل على يد الشيطان الأكبر، وأن هناك العديد من السيناريوهات المتوقعة في الإنتقام، فاستهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق ليس إلا رد أولي على هذه الجريمة النكراء.
1