المحتويات

” تواضع الشهيد سليماني في ساحات الحرب “


May 03 2021
 ” تواضع الشهيد سليماني في ساحات الحرب “
ليس غريبا على القائد العسكري الشهيد الحاج سليماني أن يوصف بالتواضع ومن قبل كل من رافقه وقاتل معه في أي حرب قادها ضد التنظيمات الإرهابية، وليس غريبا أيضا أن يوصف بكل صفة تليق بقائد مثالي بالأخلاق الحميدة لأنه باع الدنيا وما حوت، وضحى بنفسه وبدمائه الزكية ليرقى بروحه الطاهرة إلى الباري عز وجل، روى أحد المجاهدين في الحشد الشعبي العراقي، عند تحرير مدينة آمرلي من رجس الإرهاب الداعشي، قال عندما وصلنا إلى للمدينة لتحريرها، كان الشهيد الحاج سليماني متواجدا هناك وكان يقود سيارة بيك آب لوحده وبدون أية مرافقة أو حماية، وكان يتنقل بين العسكر ويطمئن على أحوالهم ويرفع معنوايتهم، وكان يستطلع الأهداف في المنطقة، وخلال ستة أيام استطعنا بعون الله وبجهد الشهيد والمجاهدين أن ندخل مدينة آمرلي في اليوم السابع، تلك المدينة التي حين تحدثت عنها لقادة عسكريين وضباط كبار في الجيش العراقي، وشرحت لهم كيف وصلنا إلى المدينة وكيف دخلناها، وكيف تم تقسيم المحاور، أذهلوا وقالوا أن هذه المدينة تقع وسط إثنان وأربعين قرية، وهذه القرى كانت ساقطة وتحت سيطرة عصابات تنظيم داعش المجرمة، ثم يتحقق هذا الانجاز بهذه السرعة وبهذه الدقة، دون أن تسفر عملية التحرير أثناء الدخول، عن سقوط اي شهيد، فهذا إنجاز عظيم وكبير جدا، قالوا لي كيف خططتم وكيف عملتم، أنا أذكر لله وللتاريخ أن الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني، كان موجودا وكان يطلع على جميع الأحداث بكل دقة واهتمام، كان هناك عملية كخلية النحل دون أن يعرف الجندي وكيفية الدخول إلى المدينة، وكل هذا كان باطلاع مباشر من قبل الشهيد سليماني، وأيضا عند وصولنا إلى مدينة سامراء، كان الشهيد متواجدا وكان له دور كبير في تحرير العراق من الإرهاب التكفيري، لا أحد ينكر ذاك الدور الكبير والمهم للشهيد سليماني الذي كان يتواجد في الصحراء والغابات وفي المسطحات المائية والمناطق الجبلية والصحراوية، وفي كل مكان يتواجد فيه لم يكن معه حماية أو مرافقة وهذا ما يدل على أخلاقه الواسعة وتواضع الطيب في ساحات المعارك، وهو كان يعرف أن واحد الأعراف العسكرية والمعمول بها دوليا، لدى الناس التي تحترم العسكر، والتي تؤمن بالأعراف العسكرية، أن شخصا مثل الشهيد سليماني لا يمكن استهدافه بهذه الطريقة.
0


لا توجد تعليقات لهذا المنصب.

الرأي

إرسال تعليق لهذا المقال