المحتويات

” الشهيد الحي “واستراتيجيته العسكرية


May 15 2021
 ” الشهيد الحي “واستراتيجيته العسكرية
كان للشهيد الحي الحاج سليماني أهمية عسكرية كبيرة في الوسط السياسي والعسكري في إيران، وكان استهدافه من قبل طائرات الغدر الأمريكية مخطط له منذ سنوات، لقد جعل الشهيد الحي الوجود العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان وفي الأراضي السورية يعيش حالة هستيريا ورعب لسنوات، وكانت استراتيجيته العسكرية تكشف مخططات العدو وتواجه تحركاته، لقد ارتكب العدو جريمة كبرى في قتل الشهيد الحاج سليماني، وارتكب حماقة في ظنه أن محور المقاومة ضعف أو انتهى، ومع تصريح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، أن محور المقاومة خسر القائد سليماني، لكن جغرافيا المقاومة وسلاحها وأهدافها لا تزال قائمة، وهنا كانت الصدمة والصفعة الأليمة للإدارة الأمريكية، عندما ادركت بأن استراتيجية الشهيد مستمرة، وما بناه سيستمر ويصبح أكبر بهمة المقاومين الشرفاء، إن مبدأ الاحترام الموجود في إيران تجاه القادة هو سر قوتها وتأثيرها عالميا. لقد فشلت إدارة ترامب في تحقيق أي هدف رغم الإعلام الضخم والمسيس من طرفها، لقد زرع القائد سليماني محبته في قلوب الملايين، عبر صفاته وأخلاقه النبيلة، تلك الاستراتيجة التي غذت مئات الآلاف من المقاومين وعلمتهم المبادئ النبيلة، ليست وليدة اليوم، وإنما هي نفسها استراتيجية الثورة الإسلامية، فالقائد الذي كان يودع مقاتليه وهو في حالة البكاء ويستسمحهم، قبل انطلاقهم إلى ميادين القتال، بعد أن يلقي الكلمات المؤثرة والحماسية، جدير بأن يكون ذكراه ومحبته بقلب كل مقاوم شريف، استراتيجية الشهيد الحي رسمت خمسة أركان مهمة في الحرب، تمثل القالب الأساس لوعاء الجبهة، الاول هو الجهاد، وأن هناك فرق بين الجهاد والحرب كعمل عسكري، والثاني هو الأخلاق، والثالث هو المعنويات والرابع هو العمل على طاعة الله و الخامس هو الولاية، لقد كان الولاء للإمام الخميني قدس سره ونهجه كبيرا من قبل المجاهدين، فهم لم يروه وإنما عشقوا نهجه وسيرته، هي سلسلة متماسكة ومترابطة تجمع كل من عشق الشهادة في سبيل الله، رغم كل التحريض الإعلامي الغربي الامريكي ضد محور المقاومة الذي أنهك العدو الصهيوني، وكسر شوكة الاستكبار العالمي.
0


لا توجد تعليقات لهذا المنصب.

الرأي

إرسال تعليق لهذا المقال