أقل من شهرين على ذكرى الهجوم الإرهابي الجبان للجيش الأمريكي على رتل يقل سردار قاسم سليماني و رفاقه . النظام الإرهابي للولايات المتحدة ، بقيادة رئيسه سيئ السمعة لهذا البلد بالنظر إلى أن الإبعاد المادي لهؤلاء القادة يمكن أن يكون شريان الحياة لفشل السياسات المتتالية وأهدافهم في المنطقة ، ارتكب هذه الجريمة الإرهابية.
اتخذت جبهة المقاومة بقيادة الشهيد سليماني إجراءات فعالة لتحقيق النصر وقد تصدوا للغطرسة والسياسات الخادعة للولايات المتحدة في المنطقة. منذ سنوات عديدة ، نفذ النظام الإجرامي الأمريكي عدوانًا وحشيًا بشكل مباشر أو غير مباشر في المنطقة ، وخاصة على جبهة المقاومة. حرب العراق ، احتلال أفغانستان ، إنشاء العديد من القواعد العسكرية في مناطق مختلفة ، ودعم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في القتل الوحشي للشعب المظلوم في سوريا والعراق ودول أخرى ، – دعم إسرائيل في ارتكاب الجرائم بحق الشعبين المظلومين في فلسطين ولبنان ، إثارة الفوضى والفتنة من خلال التدخل العلني في شؤون الدول المختلفة ، والمساعدة في قمع المتظاهرين الدكتاتوريين ، وبيع الأسلحة والتحريض على الحروب . والأهم اغتيال الشهيد سردار الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما ، من الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة خلق حالة من انعدام الأمن في المنطقة من أجل تحقيق أهدافها ومصالحها.
جريمة أمريكية أخرى في المنطقة يمكن اعتبارها بدعم النظام السعودي الغازي في غزو اليمن . السعودية بسبب حدودها مع اليمن ، تعرضت مصالح النظام السعودي للخطر بعد الإطاحة بالديكتاتور اليمني المخلوع في ثورة الشعب اليمني . وقد أدى ذلك بالسعودية وحليفتها في المنطقة ، وبدعم كامل من الولايات المتحدة ، إلى غزو اليمن بوحشية وارتكاب جرائم مروعة بحق شعبها . في غضون ذلك ، لعب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي بقيادة سردار الحاج قاسم سليماني ، بمساعدة مستشار في هذا البلد ، دورًا مهمًا في صد المعتدين السعوديين . وحتى أنهم حققوا انتصار المقاتلين اليمنيين في كثير من الحالات.
باغتيال الحاج قاسم سليماني تصورت الجبهة المتعجرفة وتحالف المعتدين أن اليمن سيكون أضعف من ذي قبل لأن سردار سليماني نفسه كان أسطورة محاربة الغطرسة والجهاد في سبيل الله في المنطقة. لذلك أدى اغتياله إلى جعل التحالف السعودي يجد سهولة أكبر في تحقيق أهدافه أكثر من ذي قبل . عدم إدراك أن إبعاد قائد المقاومة الجسدي لن يضعف فقط هذه الجبهة بل إن التعاطف والوحدة للثأر لدماء هذا الشهيد ستعم المنطقة والنتيجة ستكون انتصارات قوية لقوات أنصار الله في اليمن.
بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني ، لم تكتف قوات أنصار الله بالدفاع عن نفسها ، بل تمكنوا من الرد بشكل متكرر على القوات الغازية في اليمن ، تمكن مقاتلو البلاد من إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار بشكل متكرر على الحدود السعودية و استهدفوا قواعد مهمة في الدولة بغض النظر عما إذا كانت الهجمات تسببت في أضرار أم لا . فشل النظام السعودي في تحديد وتدمير الصواريخ التي أطلقها أنصار الله من خلال نشر نظام مضاد للصواريخ تم شراؤه من الولايات المتحدة ، وهذه علامة على تقدم متزايد على جبهة المقاومة ويدل على أن استشهاد الحاج قاسم سليماني لم يتسبب بإعاقة التقدم والانتصارات في جبهة المقاومة وبلد اليمن بل خلق حافزًا للانتقام لدماء هذا الشهيد العظيم وجعل اليمن يقاتل بقوة أكبر من أي وقت مضى لهزيمة المعتدين.
0